الاسم: م. ر. الجنس: أنثى العمر: 23 سنة الدولة: فلسطين نص السؤال: تقدم لي شاب…
الأسم : م.ر.
العمر :26
البلد : فلسطين
(أنا متزوجة من 7 سنوات، حماتي ما بتحبني وما بتسمح لي أقرب منها
وعندها غيرة شديدة وبتقارن حالها فيي يعني كل شيء بشتريه أو بعمله بتعمل مثله
أنا ساكنة في شقة فوقها
دايما بقول لزوجي ما تهتم فيي قدامها عشان ما تغار
نفسي أنها تحبني وتحترمني، بتكذب علي كلام ما قلته وبتفسد زوجي علي
وما بترضى أساعدها أو أوقف معها
دايما بتحكي علي من وراي وبتحترم سلفاتي وأنا لا
ممكن تعمل معي مشكلة من أسباب تافهة وتحكي اني غلطانة
ببكي كثير بسببها وبزعل ومش عارفة شو أعمل
زوجي بحبني وبحترمني ومش مقصر معي
وبقولي ما بقدر أسكت أمي بضلها أمي وبضطر يسكت قدامها
شو أعمل معها عجزت؟)
الجواب:
في البداية أرحب بك في موقع صراط وأشكر لك ثقتك وتواصلك معنا
وبالنسبة لسؤالك حول: ماذا تفعلين معها؟
من الواضح أنك تعانين من نقص في مشاعر التقدير وخوف من الرفض، وهذه المشاعر تتواجد لدى الكثيرين وتسبب لهم حالة من الالم النفسي والضيق والشعور بالغرابة من تصرفات الآخرين، كما أنه من الوارد بأن لديك حالة ضغط نفسية قديمة شبيهة بما يحصل معك الآن تعود إليك ولكن من خلال علاقتك بحماتك، وإليك بعضا من التوضيحات والخطوات والحلول التي قد تساعدك في تحسين العلاقة بينكم:
أولا: قد لا يكون الحل في العلاقات دائما هو أن تكون العلاقة مثالية أو كما نحبها، فأحيانا قد تكون بعض العلاقات من حولنا فيها تشوه نتيجة أسباب كثيرة نعرف بعضها، وبعضها الآخر لا نعرفه، وبالتالي يجدر بك تقبل فكرة احتمال عدم إصلاح هذه العلاقة تماما بالشكل المثالي، وإنما قد يكون الحل أن تضبطي هذه العلاقة وتتواصلين بإيجابية مع حماتك دون الضغط النفسي الذي أنت فيه، وتلتفي لحياتك بغض النظر عن رضاها أو عدمه. وقد تصبح العلاقة بينكم رائعة ولكن ليس دائما ننجح في علاقاتنا المضطربة، بمعنى لا أريد منك أن تبقي تتوقعي يوما أنها سترضى عنك أو تعترف لك بأنك شخص جيد.
ثانيا: قد يكون ضعفك النفسي مرتبط في رغبتك في أن تحبك أو تراك شخص جيد أو أن ترضى عنك، ومن الصعب في الحياة أن نرضي الجميع أو يحبنا الجميع حتى لو قمنا بأفضل التصرفات معهم مثلا، وبالتالي عليك أن تركزي أكثر على من يحبونك مثل زوجك وأهلك وأصدقائك، وتسألين هل من المعقول أن يكون الجميع رائعا بدون مشكلات؟ هذا غير موجود في الواقع. فلا تكوني مثالية، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم تعرض للأذى والرفض من قبل المشركين في مكة رغم أنه كان أروع الناس بينهم، ولكن لأسباب في نفوسهم رفضوه، وهو خير البشر صلى الله عليه وسلم، فلم يترك نفسه لهم واستمر في رسالته وسعيه.
كما أن السعي لإرضاء إنسان كفيل بإبعاد هذا الإنسان عنك، والسبب بأن الناس ينتبهون لمن يقلق بهم بشكل زائد فيبعدونه وهذه طبيعة في النفس، وأعتقد بأنك أنت حصل معك شيء مشابه في حياتك من اهتمام مبالغ من أحدهم أزعجك فأهملتيه، فلا تسعي في مشاعرك وتفكيرك إلى لفت انتباه حماتك لك، فقط قومي بما تريدينه من خدمة أو زيارة وانوي قبلها إرضاء الله تعالى فقط.
ثالثا: الأصل أن لا نسعى بأنفسنا إلا لإرضاء الله تعالى، وإرضاء الناس هو فقط من أجل الله تعالى، فإن لم يرضوا عنا لا نعطي اعتبارا كبيرا لذلك، لأننا نعلم بأن الله تعالى راض عنا، فانتبهي لهذه المشاعر التي تضغطك بأنه لماذا تفعل لي ذلك؟ ومتى ستنتبه إلى أنني أحبها؟ أو كيف سأجعلها تتقبلني؟ فهي لديها أسباب نفسية تخصها نحن لا نعلمها تجعلها تتصرف بهذه الطريقة، فالتفتي لحياتك أكثر من هذه الأفكار، واتركي فكرة تغيير نفسها عليك نحو الأفضل لله تعالى، وادعيه بأن يصلح حالها وأنت مطمئنة بالله تعالى.
رابعا: قومي بكل شيء مع حماتك دون توقعات، بمعنى أن لا تزوريها أو تخدميها أو تتواصلي معها وأنت تتوقعين أن تمدحك أو تحبك أو تفهمك، فهي إنسانة لأسباب ما لديها شيء في نفسها تجعلها تبعدك، فافعلي الأشياء وأنت لا تتوقعين شيء منها، بل وتوقعي الصدّ أو الرفض ومع ذلك قومي بالشيء كما ذكرت لك إرضاء لله تعالى فقط، وهذا سيعالج اندفاعك نحوها ويجعلك متوازنة أكثر. وستلقين في نفسك راحة وطمأنينة من الله تعالى لأنك تخلصين العمل له وحده.
خامسا: حاولي أن تنشغلي في حياتك بأنشطة وأعمال تسحب انتباهك عن حماتك وإرضائها، خططي ليومك من بدايته ولا تجعلي حماتك جزء أساسي فيه، خصصي النشاط المرتبط بها في وقته، واملئي بقية يومك بأشياء تسعدك وتشغلك، فركزي على ما تريدينه لنفسك أكثر من المشكلة أو ما يحصل معك.
سادسا: من الجيد لو كتبت ما تريدينه من حياتك وأهدافك مع بيتك وأولادك وركزت عليهم وتسجلين انجازاتك كل يوم مهما كانت بسيطة، فهذا سيرفع من تقديرك لنفسك، فأنت صبية رائعة وتستحقين أن تعيشي بسلام وحب مع محيطك، فلا تلقي الاهتمام لحماتك وعيشي أنت بالحب والاهتمام.
سابعا: لا يمكنك أن تواجهي حماتك فيما يحصل، واكتفي بأن تدعمي نفسك بالعلاقات الجيدة مع من يحبونك، وحاولي الابتعاد عنها لفترة (إلا للضرورة) ، ابتعاد يستمر لأسابيع وانقطعي لحياتك ونفسك، كي تتمكني من تطبيق كل ما سبق، فليس مطلوبا منك الحصول على تقبل أو رضى أحد إلا الله تعالى، فقط قومي بواجباتك تجاه بيتك وأنت مستمتعة، وما تضطرين عليه اضطرارا تجاه حماتك. وستجدين أن الأمور تتحسن مع الوقت.
ثامنا: يجدر بك القيام بالتفريغ النفسي بالكتابة باستخدام الورقة والقلم، والهدف من هذا التفريغ هو تحسين مشاعرك والتخلص من الضغط الذي تشعرين فيه، وجعل محاولاتك في التواصل بعد فترة أنضج وخالية من مشاعر النقص تجاه حماتك، كما يمكنك من خلاله التخلص من آثار تجارب قديمة قد تكونين عشتيها في السابق وتنعكس الآن على علاقاتك.
- اكتبي أي مواقف من طفولتك الباكرة إلى فترة زواجك تذكرينها لمشاكل كانت تحصل بين أهلك وأقارب، (قد تكون أمك وحماتها مثلا) أو في علاقات أهلك وكانت فيها أذى واضطراب وعدم فهم لأسباب الأذى، ثم وجهي خطابا (يبقى على الورق فقط) للأشخاص الذين تسببوا لأذى ممن كتبت عنهم فيه تعبير عن العتاب والغضب عن كل ما فعلوه مع (أهلك أو أحدهم)
- اكتبي خطابا إلى حماتك (يبقى على الورقة فقط) تعبرين لها عن ألمك وعتابك لها لأنها لا تفهمك أو لا تتقبلك، واشرحي لها كيف تضايقك والمواقف التي لا تنسينها منها (كرريها أكثر من مرة كل فترة)
- إن كنت تشعرين وأنت طفلة أو في أول بلوغك بمشاعر فيها رفض أو عدم تقبل أو إبعاد لك أو ايذاء ضدك، فاكتبي لكل شخص تسبب لك بأي من ذلك خطابا (يبقى على الورق فقط) تعبرين له عما فعله معك وكيف أذاك وعن عتبك وماذا كنت تتوقعين منه. مثل( أمك/ أبوك/ أخوتك/ أصدقائك/ الأقارب) أي أحد منهم محتمل.
وأخيرا: كوني صبورة في تغيير نفسك وتقبل ضعفها، وأي تغيير تريدينه في حياتك الاصل أن يبدأ منك وليس بتغيير المحيطين، يقول الله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، فأنت إن لم تنجحي في تغيير نفسية حماتك عليك، فالأصل أن تنعمي بالطمأنينة والسلام في علاقتكم وأن لا تتسبب لك بالأذى. فاستعيني بالله تعالى كثيرا واذكريه كثيرا واقرئي القرآن ففيه شفاء للنفس، وركزي على أهدافك فلن تصلي إلى تمام العلاقات في الحياة.
كلام رائع يا علا
جزاك الله خيراً
ممكن تكون الصبية زيي انه بدي اعيش حياة سلام وحياة مطمئنة ما بدي يكون في حياتي ناس بتكرهني
ممكن اضيف
انه تهديها هدايا في مناسباتها
او حتى تعرف نقطة حساسة تجاه حماتها وتكون تحبها جداً وبالعامية نقطة ضعفها وتستخدمها وتكرمها بها
نقطة اخرى تسايرها قدر الامكان فهذا لا يتعب القلب كثيراً
عندما تذهب لزيارات تأخذ حماتها معها
عندما تذهب مشاوير او اي مكان للتسلية هي واولادها تأخذ حماتها وتدللها
تجهز الحلوى المحببة لها وترسل لجماتها حصتها او ان تعزمها عليها بسهرة عائلية لبيتها برفقة زوجها وحماها
ممكن ان تنزل الى السوق تشتري لها هدية رمزية تقول لها تذكرتك عندما رأيت هذا الغرض
وهذه الافكار تكون نابعة من محبة ونية صافية من القلب لتآلف القلوب
والله الموفق
وتستمر بدعاء اللهم الف بين قلوبنا واصلح ذات بيننا واهدنا سبل الرشاد